الأربعاء، 8 أبريل 2015

مشكلة “المعلم الجديد في المدرسة “

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد :-
المــقــدمـــة
مشكلة “المعلم الجديد في المدرسة ”
تعتبر عملية التعليم عملية ذاتية تتجلى فيها شخصية المعلم إلى أبعد حد . وتلعب الذاتية فيها دورا كبيرا وعظيما . ولذلك عملية الأعداد النظري في الجامعات والكليات لاتكفي . ولكن هنالك الناحية العملية والرغبة الشخصية لممارسة هذه المهنة بأداء وأمانة عظيمة. ولذلك وجب على المعلم في بداية تدريسه أن يقوم بدراسة شاملة عن المتعلم الذي سيقوم بتدريسه وتشمل عمر المتعلم والمرحلة الدراسية والمادة التي سوف يدرسها المعلم له وهذا الشيء سوف يحقق الاستمرارية الجيدة للمعلم .
من هو المعلم الجديد في المدرسة :-
1- المعلم المؤهل علميا وتربويا.
2- المعلم المؤهل علميا وغير مؤهل تربويا
3- المعلم المنقول من مدرسة إلى مدرسة أخلرى
4- المعلم المنقول من مرحلة أقل إلى مرحلة أعلى
5- أو المعلم الذي يمارس التدريس أول سنة دراسية
المشكلة
يعتبر العام الأول للمعلمة أوالمعلم الجديد في المدرسة عام تجربة وعاما حرجا جدا عليه فهو في اليوم ربما يختبر عشرات المرات من المواقف التي تمر عليه بحكم أنه جديد على مهنة التعليم . ويصادف مجموعة من المشكلات التي قد تجعله أحيانا غير قادر على حلها .ولم تمر عليه أثناء الدراسة أو التطبيق العملي ( الميداني ) في المدارس.
أمثله لبعض المشاكل التي قد يصادفها المعلم الجديد:-
1-التعامل مع أولياء الأمور : مثل عدم التعاون والمتابعة لإبنائهم في المدرسة ومستواهم التعليمي.
2-التعامل مع الطلاب : مثل سوء السلوك الغياب قلة الانتباه.
3-القصور في المناهج التي درسها في الجامعة أو الكلية مقابل ماسوف يدرسه في المدرسة .
4-عدم معرفة بالتعامل مع إدارة المدرسة ,وكذلك التعامل مع المشرفين التربويين بحكم أنه جديد بالتعليم وليس لديه معرفة بذلك.
5- تكثيف الجدول الدراسي والحصص على المعلم الجديد. وأسناد الحصص الأخيرة له بحجة أنه جديد . وهذا خطأ من قبل مديري ويجب مراعاة العدل والتوازن بالجدول بين المعلمين جديدا أو قديما قدر الإمكان.
تدريس مواد ربما تخصصه بعيد عنها مثلا تخصصه رياضيات لأنه لايوجد مكان شاغر في المدرسة لتدريس مادة الرياضيات ويدرس مادة القرآن الكريم بحكم أنه سوف يدرس صفوف أولية .وهنا لأبد من أجادة التلاوة والتحاقه بدورات تلاوة وتجويد القرآن الكريم
5-كذلك الظروف النفسية للمعلم أو المعلمة إذا كان التعيين في منطقة بعيدة عن الأهل أو في القرى النائية من المشاكل التي تواجه المعلم الجديد.
إذا استطاع المعلم تخطي هذه المعوقات أو الصعاب التي تمر به فأنها تكون له حافزا مهما في العطاء وبذل الجهد في أداء رسالة التعليم المناطة بها . وإذاكان العكس ربما يكون الأحباط وفقدان الثقة بالنفس والملل وكراهية المهنة إذا لم يقف أحد بجواره ويساعده من مدير ومعلمين حتى يتجاوز هذه المرحلة
6- كثرة الطلاب في الفصل الواحد.
7- شعور المعلم بوجود تحيز وعدم المساواة في العمل.
8- خوف المعلم من الفشل وارهاقه بالعمل .
9- دخوله الفصل لأول مرة.
المقترحات
1- دور مدير المدرسة الترحيب بالمعلم الجديد في بداية العام الدراسي واستقباله وتعريفه بزملائه بالمدرسة.
2- إحاطته بظروف العمل من بداية الدوام ونهايته والاستئذان والخدمات المقدمة في المدرسة والتعاميم والقرارت الخاصة بعملية التعليم التي تخص المعلم واللوائح والأنظمة بهذا الخصوص.
3- جعل المعلم الجديد يشعر بالثقه عن طريق تحديد واجباته ومسؤلياته ورفع الروح المعنوية من قبل المشرف والمدير حتى لو يؤدي دورا كبيرا ولكنه قائم بمهامه من أجل التشجيع له ويكون حافزا له بالمستقبل.
4- التكيف داخل المدرسة من خلال عمل حفل استقبال مبسط للمعلمين الجدد في المدرسة بحضور الكادر التعليمي فيها خارج نطاق العمل حتى تسود المحبة والألفة بينهم.
5- التعرف على معلم متميز في المدرسة ودخول حصص عنده وأخذ المشورة منه في طرق التدريس وتوصيل المعلومة للطلاب ويكون في نفس تخصصه.
6- تخفيض نصاب المعلم الجديد في السنة الأولى في التعيين حتى يستطيع أن يتعرف على طبيعة العمل في المدرسة.
7- مساعدته على حضور دورات تدريبية لرفع مستوى ثقافته والإطلاع المستمر على المادة التي يدرسها.
8- إطلاع المعلم الجديد في السنة النهائية قبل التخرج على كل الأعمال التي سوف يحتاجها في مهنة التعليم حتى تكون لديه الدرايه والعلم بمهنة التعليم.
9- تبادل الزيارات بين مع المعلمين والإستفادة من خبرتهم في التدريس. وهذا مما يساعد المعلم أوالمعلمة على الدافعية وتقبل الأراء والنقد البناء من أجل مصلح الطلاب والعملية التعليمية.
………………
أنتهى بحمد الله
عضو المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات بمنطقة تبوك
المعلم : وليد بن دهام الفرحان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق